منهم مـــن تـكــون غيرته على مادة التربية الفنية بمدارسنا عـلــي شـكــل صـرخــة ..

منـهـم مــن تـكـون غيرته عـلـي هيـئـة دمـعــة صـامـتـة ..

منهم من تكون غيرته تمـرداً علـى ماحولـه .. وصدامـاً مـع مـن حولـه ..

منهم من تكون غيرته متجمـدة علـي عتبـة انتظـار لا يـدري متـي تنتهـي ..

ومنهـم مــن تـكـون غيرته درســاً للغير لتـتحدث بالنيـابـة عـنـه

علمتنـي الحـيـاة أن أتقمص ... كــل ألوانـهـا رضــاً وقـبـولاً..!!

علمتنـي الحيـاة أن لـهـا طعمـيـن ... مــراً وسائـغـاً معـسـولاً ..!!

الحـيـاة مـدرسـة والقلـيـل مـــن يـنـجـح فـيـهـا بـتـفـوق ...

فلابـد مـن العثـرات فتمتـلـئ شـهـادات تجاربـنـا بـدوائـر حـمـراء

تـعـطـيـنــا الــخــبـــر بــأنــنـــا سـقــطــنــا !!

لكن الأهم أن لانستمر في تلويـن تلـك الشهـادات بذلـك اللـون المزعـج !!

فــلـــكـــل جــــــــواد .............. كــــبــــوه !!

فلنشد (أخي معلم مادة التربية الفنية وأخي معلم الفن بشكل عام) السرج على ظهره من جديد ولنشد عزمه فلازال هناك أمـل فـي الفـوز

فـي ماراثـون الحيـاة لننـسـى بعـدهـا تـلـك الكـبـوة المؤلـمـه ,, !!


لا احد من معلمي المادة إلا وتوجد فـي قاموسـه اكثـر مـن غيرة واحـدة على مادته وتخصصه الذي أبدع ومازال يبدع فيه ..

بمخـتـلـف الطـرح والشـرح .. وبـاخـتـلاف الـمـواقــف ..

وبـاخــتــلاف وســائـــل الافـــصـــاح والـتـعـبـيــر ..

وتبقى ( الغيرة ) الصدى الامين الحائـر .. وأحيانـا الصـدى الحزيـن الجائـر ..

تبـقـي بصرخـتـهـا .. وبدمعـتـهـا الصـامـتـة .. وبغمـوضـهـا ..

وبــتــمــردهــا .. وبـتـجــمــدهــا وحــيــرتــهـــا

تبقـي الـوجـه الاول الشـاكـي المـوجـع لمعلمي التربية الفنية ...

وعلـى الرغـم مـن دلائلهـا الحزينـة .. فـان وجـود الوجـه الثـانـي ..

حيـث البسمـة .. التي لايمـكـن صـرفـها.. ولا التعـامـل بــها .. ومـعـها..

الا اذا اقترنت بوجهها الاول الباكي الشاكي .. والسبب في غاية البساطة .. السبب :

(( ان مـن لـم يصرخ بغيرة لمادتنا ..لا يمكـن لـه أن يـتـذوق طـعـم جمال الحياة والروح ..))

(( تذوق فنا .. تحيا مبدعا ))
ودمتم